• ×

أهو كلمناكم !

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
العبدلله شخصياً يشفق على الإخوة في جهاز الشرطة، فهم يحاولون القيام بمسؤولياتهم في حفظ الأمن ووقاية المجتمع من الجريمة رغماً عن شح الإمكانات مقابل هذا التمدد السكاني، الذي تشهده العاصمة وما تفرزه البطالة والفقر والفاقة من جرائم مستحدثة تحدث حتى في قلب العاصمة.
للأسف الشديد بدأت ظاهرة عصابات النهب تحت تهديد السلاح بأنواعه تنتشر في العاصمة القومية وبصورة مزعجة، بحيث لا تخلو صفحة الجريمة بالصحف المختلفة من ايراد بعض منها.
فقد تعرض مواطنان إلى عملية نهب (مسلح) وإن شئت (مصلح) في مساء يوم الأربعاء الموافق 24/9/2014.. وكان ذلك ما بين الساعة العاشرة والحادية عشرة مساءً وقد كانا يتبضعان بأحد المحلات التجارية بشارع المشتل - منطقة الرياض - بالخرطوم وما إن خرجا من المحل وهمّا بركوب السيارة إذا بأربعة اشخاص يفتحون الأبواب الخلفية وهم يحملون السلاح الأبيض ويأمرونهم بالتحرك واضعين (السكاكين) على أعناقهم بينما كانت هنالك سيارة تابعة للعصابة تسير خلفهم كغطاء أمني، طلب أفراد العصابة من السائق التوجه إلى أسفل كوبري كوبر الجديد وهناك وتحت الكوبري حيث تقل حركة المارة في ذلك الوقت اوقفوهم وأمروهم بتسليم كل ما لديهم من أموال وموبايلات، حاول عندها أحد الأخوين الممانعة فضربوه على رأسه حتى أغمي عليه ثم قاموا بضرب أخيه ايضاً ونهبوا كل ما معهما من مقتنيات واستقلوا السيارة الغطاء وفروا هاربين تاركين ضحاياهم في ذهول ودهشة مما حدث، هي قصة يمكن أن تحدث لأي مواطن لكنها مؤشر خطير لما آل إليه الوضع الأمني بعاصمة البلاد ليس في (أطرافها) بل في قلبها !
المواطن.. أي مواطن عندما يسير في قلب العاصمة لا يراوده ادنى شك بأنه يسير في أمن وأمان إذ إنه من المفترض أن يكون هنالك تواجد وانتشار أمني مكثف فهنالك البنوك والشركات والصرافات الآلية ومحلات الصاغة والمجوهرات وما إلى ذلك من أماكن يجب أن يوفر لها الأمن والحماية، لذلك كما أسلفنا فإن المواطن لا يراوده أدنى شك بأنه يسير في أمان !
يبدو (والله أعلم) بأن هنالك خللا ما في خطة التأمين الشرطي في العاصمة القومية وهنالك أدلة وشواهد كثيرة لا حصر لها حدثت في قلب الخرطوم (تماماً) آخرها حادثة اغتيال الرئيس السابق لشركة الأقطان المهندس هاشم سيد أحمد بمنزله بالجريف غرب (بعد صلاة العشاء) أول أيام عيد الفطر الماضي طعنا بالسكين، بعد أن هجم عليه أربعة أشخاص سدد إليه أحدهم أربع طعنات إحداها في العنق.
وقبلها حادثة الهجوم على مبنى صحيفة "التيار" وسط الخرطوم (قريباً من شارع البلدية) حيث تم الاعتداء على الزميل عثمان ميرغني وقد كان ذلك قبل إفطار رمضان بنحو نصف ساعة، وقد نفذ الهجوم حوالي عشرين شخصاً يحملون الأسلحة الرشاشة ويمتطون سيارات دفع رباعي جابت شوارع الخرطوم، ونفذت عمليتها وعادت إلى قواعدها سالمة دون أن تتعرض للإيقاف ولو (لعدم وجود لوحات للعربات) خليك من الأسلحة المشرئبة ! ولا زالت القضية مقيدة (ضد مجهول) حتى لحظة كتابة هذه السطور.
هذه الأمثلة التي ذكرناها يجب أن تكون كفيلة بوضع خطة علمية مدروسة من قبل إخواننا في الشرطة، يكون فيها الانتشار الشرطي موزعاً جغرافيا بصورة تضمن التدخل الشرطي السريع في كل شوارع العاصمة القومية بصورة تكفل الوصول إلى الجريمة قبل وقوعها أو (اضعف الإيمان) القبض على الجناة بعد ارتكابهم لها (أي في لحظة الحدث) ولكن أن يتم وقوع جريمة في وسط قلب الخرطوم ثم يهرب الجناة فهذا شيء يستدعي أن يجلس إخواننا في الشرطة (في واطات الله) لإيجاد علاج ناجع وسريع له.
غني عن القول إن ما تشهده البلاد عموما والعاصمة على وجه الخصوص من بطالة وعنوسة رجالية (عزوبية) وانتشار للمخدرات والخمور البلدية وحبوب الهلوسة التي باتت تأتينا عبر الموانئ بالحاويات (عيني عينك) كل هذه العوامل من شأنها أن تزيد من معدل الجريمة و(شكلها) بصورة مخيفة ما لم توضع لها التدابير اللازمة.. وأهو كلمناكم !
كسرة:
بعد كتابتي لهذا المقال خرجت لأحضر شيئاً من العربة فوجدت إنو (المرايتين) مافيشات (ودي كمان قصة تانية) !!

كسرة ثابتة (قديمة)
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(وووو وووو وووو وووو وووو وووو وووو)+(وووو) +و+و
كسرة ثابتة (جديدة):
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو وووو)+(وووو)+و+و

بواسطة : الفاتح جبرا
 0  0  3675
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 04:57 مساءً الخميس 25 أبريل 2024.