السراج المنير
(اللهم صلي على سيدنا محمدٍ النعمة المهداة والرحمة المسداة والسراج المنير)
قسا قلبي وتاهت مفرداتي فأين مسار نفسي إلى النجاة ِ
فجسمي قد تسربلَ بالمعاصي وبالحملِ الحنايا مثقلات ِ
فيا ربَّ المشارق ِ فكَّ أسري ووفـقني لأخشع َ في الصلاةِ
وأجعل قبلةَ التوحيدِ نوري وذكري في المساءِ وفي الغداة ِ
وهب للخلقِ في مسعايَ نفعٌ وجنِّبني المزالقَ في الحياة ِ
وأشرح للهداية لبَّ قلبي وطهِّر ما علاه من الموات ِ
دعوتك يا كريم ُ تزيلُ بأساً وتغمرني بفيضِ المكرمات ِ
ورفعة أهلَ رضوانٍ وبدر ٍ ومنزلةِ السدانة والسُّقاة ِ
وترزق نفسيَ الأمَّارة بشرى لتسعد َ بالبشير وبالرواةِ
وتشملني بعفوك في حياتي وتُـنعمَ بالترحُّم في مماتي
وبالذكرِ الحكيم تنيرُ قبري وتجعله بدايةَ بشرياتي
وتونس ُوحشتي في قاعِ لحدٍ ولحظاتِ السؤالِ المفزعات ِ
إليك بلا حجاب رفعت كفِّي وداومت ُالتوسل َوالرباطِ
فيا مولاي بدِّد كلَّ خوفي إذا حان المرورُ على الصراطِ
يومَ يفـرُّ والدُ من بنيهِ ويومَ الناس حيرى في الشتات ِ
فكلٌّ غارق ٌ في بحرِ همِّ يكابدُ للخروجِ ... وللنجاة ِ
كأن الناس من هول ٍ سُكارى وفي العرق المحاجرسابحات ِ
وترتعدُ الفرائصُ من ذهولٍ وتمتلئ السعيرُ من العصاة ِ
ولا يجد المنافقُ ريحَ حتى يمرُّ الجملُ في سمِّ الخياطِ
وتجفل من وليد ٍ كل ُّ ام ٍّ ويكتنف الذهولُ المرضعات ِ
فوا سوءَ الشقيِّ فذاك يوم ٌ تبوحُ جوارح ٌ بالسيئات ِ
ويُحشر في جهنم من تمادى ومنْ لِهوى نفوس ٍ تابعاتِ
ويُنشر في الصحائف كلَّ خزي ٍ فياويلُ المفرِّ ط والعُصاة ِ
وتلك نفوس ُ قد تبعت هواها وأوصالٌ بغـي ٍّ سادرات ِ
فما أسباب خير ٍ محدثات ِ ولا لفعال ضرٍّ ممسكاتِ
فما في ليلها عرفتْ قياماً وما حفلت بنصح ٍ أوعظات ِ
وما درب الهدى سلكتْ طريقا ً وما في لله كن َّمهاجرات ِ
فمااختزنتْ لذاك اليومِ ذخرا ً وما لحكيمِ ذكر ٍ مُلقيات ِ
وكن َّ لدار ِ خلد ٍ ناسيات ِ وفي لجج ِالمعاصي غارقات ِ
فقد فاز المُزحزح ِ من جحيم ٍ تذوِّ بُ سطوة الشم ِّالأعاتي
فطوبى للسعيد ِ بذاك فوز ٍ وطوبى للمُزحزح ِ بالنجاة ِ
وأفواج التقاةِ تنالُ بشرى وفي الركبِ الوجوه المسفرات ِ
إلى أعلى الجنان تُساق زمرا وفي الحللِ الموشى رافلات ِ
**************************
أبا الزهراءِ أطمع ُ في لقاء ٍ ورود الحوض أغلى أمنياتي
لتشفع عند ربي من ذنوبي ليعتقني ويغـفر سيئاتي
وفي الفردوس أنعمُ بالعطايا وأنهلُ من ينابيعِ الفرات ِ
نبيٌّ قد تسامى فوق مدح ٍ وبزَّ الخلق طُـرَّاً في الصفاتِ
أنار بوجهه في كـلِّ فج ٍ وكان الناسُ غرقى في سباتِ
أبرَّ الناس ... أرحمهم لأهلٍ وأجودُ من رياح ٍ مرسلات ِ
وألينُ جانبا ً ... وأتمُ تقوى وأندى بالعطايا السابغات ِ
عفيفُ اللفظ أفصحهم لسانا ً وأصدقُ مَنْ روت كتبُ الرواة ِ
ونفسٌ قد تناهت في علاها وطابت في الحياةِ وفي المماتِ
أسبِّـحُ للعـليِّ بكلِّ وقـت ٍ وأختمُ بالسلام ِو بالصلاة ِ
على خيرِ البرية مصطفاها على بدرِ الدجى نور الهداة ِ
عـليهِ أتمَّ تسليم ٍ ... وذكـرٍ ومن ربي عليهِ أزكى الصلاةِ
عباس أبوريدة
- - - - - - - - - - - - - - - - -
تم إضافة المرفق التالي :
abb1.jpg