• ×

النيقرز.. هاجس يؤرق مواطن الخرطوم...!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية/ تقرير / حافظ الخير النيقرز مجموعة من الشباب صغار السن تطلق عليهم السلطات اسم "المجموعات المتفلتة" هي تشكيلات إجرامية لها زعامة ومنفذون نشطوا في الفترات الماضية وارتكبوا عدة جرائم في الخرطوم، وكان ظهورهم لافتاً قبل انفصال جنوب السودان، وبحسب الدراسات الجنائية والاجتماعية التي أجريت عليهم فهم مجموعات منعزلة تعيش في أطراف ولاية الخرطوم، تعمل على نهب وسلب المواطنين في جنح الليل يتحركون في مجموعات أقلها سبعة أشخاص، وقد يصل عددهم إلى ثلاثين فرداً يتزعمهم زعيم لهم أوكار في المناطق الطرفية وصلت إليها الشرطة، وألقت القبض على العديد منهم. في التقرير التالي نشرح كيف أنهت الشرطة أسطورة النقرز في العاصمة وإعادة الامن للمواطنين:

بلاغات النقرز

هذه المجموعات حسب مصدر شرطي تحدث لـ" الصيحة " دونت ضدها عدة بلاغات وتحاكم منهم المئات وطبيعة البلاغات القتل العمد والجراح العمد والأذى الجسيم والإرهاب والسرقة والنهب والإخلال بالأمن والإزعاج العام.

وقال المصدر إن أكبر مجموعة من النقرز كانت تتألف من ثلاثين شخصاً جابوا أحياء جنوب الخرطوم، ومجموعة أخرى في بحري وتم تقديمهم إلى المحاكمات، ونالوا عقوبات تراوحت بين السجن شهراً إلى السجن خمس سنوات، ولكن الشرطة توصلت إلى خمسة منهم ارتكبوا جريمة قتل موظف وحكم عليهم بالإعدام، ونفذت سلطات سجن كوبر الاتحادي حكم الإعدام شنقاً حتى الموت على المدانين الخمسة من عناصر عصابة النقرز نتيجة قتلهم موظفاً وإلقاء جثته في مقابر وهذه المجموعة قامت بنهب موظف أثناء عودته إلى منزله ليلاً وقاموا بنهب مقتنياته الخاصة وسددوا له طعنات قاتلة بسكين وقاموا بإلقاء جثته في المقابر، تم اكتشاف الحادثة واستطاعت الشرطة في زمن وجيز القبض على عناصر العصابة الخمسة وتقديمهم للمحاكمة أمام محكمة أم بدة والتي قضت بإعدامهم، وتم تأييد القرار من كافة المحاكم الأعلى، وكان حكم الإعدام قد مثل صدمة لعصابات النقرز وأصبحت ترتكب الجرائم الأقل من القتل مثل الجراح والنهب والسرقة.

شرطة خاصة للنقرز

من جانبها كونت شرطة ولاية الخرطوم قوات شرطة خاصة لمكافحة ما أسمتهم عصابات متفلتة، وقال الفريق محمد أحمد علي مدير شرطة ولاية الخرطوم إن اسم عصابات النيقرز هو مسمى غير صحيح فهي جماعات متفلتة تقوم بترويع المواطنين مؤكداً أن الشرطة تبذل جهوداً كبيرة جداً للقضاء على هذه الجماعات، مشيراً إلى أن وجودها الآن أصبح محدوداً جداً، مضيفاً أن الشرطة ألقت القبض على (40) مجموعة من الجماعات المتفلتة خاصة في محلية جبل أولياء وذلك خلال الفترة الماضية والشرطة تسعى للقضاء على هذه الجماعات بصورة نهائية.

وقال إن ما أُثير في الصحف مؤخراً عن وجود عصابات منظمة بالولاية أو انتمائها لأي جهات لا أساس له من الصحة، موضحاً أن التفلتات الأمنية بالولاية تم اجتثاثها تماما،ً وطالب المواطنين التعاون مع شرطة الولاية لتحقيق الأمن وسلامة الوطن.

ارتفاع الجرائم

لكن وزير الداخلية الفريق أول عصمت زين العابدين قال في بيانه الأخير أمام البرلمان إن الجرائم الجنائية بالبلاد ارتفعت خلال العام الجاري ابتداءً من أبريل وحتى اكتوبر الماضي بنسبة «7.4%» وعدد البلاغات بنسبة«304%»، وأشار الى أن حجم البلاغات «312216» بلاغاً وبلغت جرائم القتل «64» جريمة، حالات والنهب «327» والسرقة «2744»، والأسلحة «189».

القانون

المحامى معاوية خضر الأمين أكد أن المحاكم نظرت الكثير من البلاغات التي قيدت ضد النقرز، وقال إن طبيعة الجرائم التي يرتكبونها طابعها العنف المؤدي أحيانًا إلى الموت، وقال إن تشكيلات النقرز ظهرت في الخرطوم إبان اتفاق السلام مع الحركة الشعبية في نيفاشا وإن العديد منهم عادوا من القاهرة، وهناك كانت بدايتهم مشيرًا إلى أن القانون يجرم التشكيلات الإجرامية، والجريمة الجماعية ويتعامل معهم بموجب المادة " 21" الاشتراك الجنائي لذلك نجدهم يشتركون في الجرائم التي يقترفونها.


بواسطة : admin
 0  0  1395
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 01:13 مساءً الخميس 25 أبريل 2024.