منبر السلام : تعيين الولاة طغيان نرفضه بشدة

السودانية أعلن منبر السلام العادل عن رفضه القاطع لخطوة تعيين الولاة باعتبارها تتعارض مع قيم الديمقراطية وتكريس للطغيان السياسي. وقال رئيس منبر السلام العادل المهندس الطيب مصطفى خلال حديثه في المنبر الإعلامي الذي نظمه الاتحاد العام للطلاب السودانيين بالمركز السوداني للخدمات الصحفية أمس، تحت بعنوان (الانتخابات العامة.. جدلية اختيار الولاة بين التعيين والانتخاب)، إن الاتجاه نحو تعيين الولاة يعتبر ردة عن قيم الديمقراطية والتي اعتبرها الوسيلة الأفضل لتحقيق النهضة بالبلاد.

وقال إن تعيين الولاة فيه تكريس للطغيان السياسي والذي بدوره سيؤدي إلى هلاك البلاد، وأضاف أن الذي يتخوف من الديمقراطية يعتبر طاغية وديكتاتور. ودعا الطيب مصطفى إلى العودة لنظام الست أقاليم باعتباره الحل الأمثل لتجنب التكتلات القبلية في اختيار الولاة، ووصف تجربة الحكم الفدرالي بالسيئة، ومن أكبر أخطاء الإنقاذ، وطالب بضرورة الاهتمام بمسألة التراضي الوطني والذي يحتاج إلى إعلاء قيمة العفو لدى الحزب الحاكم، مشيراً إلى ما ظل يتعرض إليه رئيس حزب الأمة الصادق المهدي من قبل المؤتمر الوطني، مشيداً بمواقفه الوطنية ومساندته لرئيس الجمهورية ضد قرارات الجنائية ودعمه للحوار الوطني.

وقال نائب رئيس المجلس الوطني د.عيسى بشري إن تجربة انتخاب الولاة أفرزت ممارسات سالبة على رأسها ظهور القبلية والجهوية، بجانب ممارسات أخرى تحتاج مراجعة، مؤكداً أن تعيين الولاة يأتي للحفاظ على التوازن الاجتماعي والسياسي بالبلاد. وأوضح أن المجالس التشريعية بالولايات لها سلطة إعفاء الوالي بعد رفع توصية بذلك لرئيس الجمهورية، مبيناً أن مصلحة أهل السودان جميعاً تتطلب أن يتم تعيين الولاة، مؤكداً أنها مسألة تتيح الفرصة لعمل معالجات للتوافق الوطني، قائلاً إن أي ممارسة بدون مراجعة لا فائدة منها.

من جهته، قال الأمين العام لمجلس أحزاب الوحدة الوطنية عبود جابر سعيد إن تعيين الولاة في هذا التوقيت الأنسب لهذه المرحلة المفصلية في تاريخ السودان، مؤكداً تمسك مجلس الأحزاب بقيام الانتخابات في موعدها.
الصيحة