المؤتمر الوطني يرفض الاعتذار للمهدي حتى لو ظل في الخارج

السودانية قطع القيادي بحزب المؤتمر الوطني د. نافع علي نافع بقيام الانتخابات دون أن تتأثر بالحوار ومخرجاته، مستبعداً أن يقود الحوار إلى حل البرلمان أو إلغاء الانتخابات الرئاسية، وطالب رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي بالبقاء بالخارج إذا كان مصراً على الاعتذار له كأحد شروط عودته للبلاد.

وقال نافع في تصريحات للصحفيين بالبرلمان أمس إنه لا يفضل عودته عضواً بالبرلمان لكن أمر عودته مرهون بمؤسسات الحزب، وأضاف: "إن أعفيت من الترشح للبرلمان والله لن أندم عليها". موضحاً أن الوجود في المواقع القيادية ليس شرطاً لتقديم الخدمة، وأردف: "لو جاء أي زول بيسد فرقتك" وعلق على اشتراط المهدي لعودته للبلاد باعتذار المؤتمر الوطني له قائلاً: "المهدي إن قال إلا يعتذروا ليه نقول ليهو أقعد محل قاعد".

واستنكر د. نافع دعوة الأحزاب بتأجيل الانتخابات بذريعة عدم الاستعداد لها، مشيراً إلى أن موعد الانتخابات معلوم منذ أربع سنوات، معتبراً أن لا صلة بين الحوار الوطني والانتخابات، لافتاً إلى أن الحوار يمكن أن يكتمل الآن لو جدت فيه القوى السياسية، ويمكن أن يستمر لما بعد الانتخابات ولا حرج في ذلك، ويمكن في أي موعد أن يتم النظر في مخرجاته وتنفيذها، وقال "ولكن لماذا تفترض أن الحوار يمكن أن يفضي إلى ما يحل البرلمان أو إلى ما يحل الحكومة".

واشار إلي أن تكوين حكومة وفق مخرجات الحوار لا يشترط أن يحل البرلمان أو أن تعاد الانتخابات الرئاسية. وقال "لماذا تفترض إن الحوار سيفضي إلى نتائج تحتم إلغاء ما تسفر عنه الانتخابات"، وزاد: "أنا أعتقد أن الحوار لن يؤدي إلى هذه النتيجة"، مشيراً إلى أن هناك حركات مسلحة ربما تشارك في الحوار بعد أن أبدت رغبتها، وأبدت الحكومة رغبتها، مؤكداً أن الحكومة ملتزمة بأن تذلل لها كل ما يعيق مشاركتها في الحوار.

وحول الأزمة الدبلوماسية الناشبة بين السودان والأردن حول حديث المندوب الأردني في مجلس الأمن حول المحكمة الجنائية وملابسات استدعاء سفير الأردن بالخرطوم فاعتبر، نافع الاستدعاء أمر طبيعي لتوضيح وجهة نظر، وليس فيه حرج قاطعاً بأن وزارة الخارجية لم تصمت عن الأمر طويلاً، مشيراً إلى أن الأردن أبدت اعتذاراً بقولها إن ما صدر عن مندوبها أمر يتحمله هو، وأردف: "ولكن إن لم تعتذر الأردن فإن للسودان أيضاً خياراته التي لم تكن يوماً من الأيام في يد أحد غيره".