• ×

شعيب : انا رئيس جمهورية السودان القادم

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية حين تطلب رقم الهاتف السوداني.. يستقبلك على الطرف الآخر مدير مكتب الرجل.. ربما هي مرحلة التخطيط للمستقبل.. المرشح الرئاسي يستقبلك بداره في حي كافوري بمنزل من طابقين.. تفوح منه رائحة (الشواء) من تحت اللافتة المكتوب عليها (شواية شرق النيل). صاحب المنزل يخبرنا بأنه قرر أن يضع نهاية لحالة (شواء) الشعب السوداني في مطابخ السياسة.. يعرف نفسه بأنه الرئيس القادم لجمهورية السودان الديمقراطية.

تقول سيرته الذاتية إنه مولود في شمال كردفان. حيث تلقى فيها تعليمه الأولي قبل أن يحصل على البكلاريوس في قانون جامعة النيلين.. كان ناشطاً في حزب الأمة القومي قبل أن يتركه متوجهاً نحو تأسيس حزبه (الحقيقة الفيدرالي) ويكون رئيساً له ومرشحاً لرئاسة السودان.. فضل السيد شعيب تزوج من ثلاث نساء وله عدد من الأبناء والأحفاد.. يترافع عن موقف مشاركته في الانتخابات باعتباره لم يأت لمنح شرعية لمرشح المؤتمر الوطني.. بل جاء لانتزاع السلطة بالصناديق وتسليمها للشعب السوداني ليقرر ما يريده.. يترافع الرجل عن مواقفه السياسية على صفحات (اليوم التالي) ويحدد بأن صناديق الاقتراع هي البديل الموضوعي لصناديق البارود.. لمعرفة هذا علينا فتح (صناديق) المرشح الرئاسي.

+ ابتداءً كيف يبدو المشهد الانتخابي؟

_ القوى السياسية الآن ليست على قلب رجل واحد، هناك ثلاثة معسكرات.. معسكر الحكومة وأحزابها والحركات المسلحة ومعسكر الأحزاب السياسية المنشطر على أساس الموقف من الحوار.. نحن اتخذنا موقفنا بناءً على الرؤية العامة لحزب الحقيقة الفيدرالي، ولم تؤثر أي جهة على موقفنا من الانتخابات وهي خيارنا في سبيل السعي لتحقيق الاستقرار الوطني وسنمضي فيه.

+ لكنكم تقفون الآن على قلب رجل واحد مع المؤتمر الوطني؟

هذا غير صحيح.. لا علاقة لنا بالمؤتمر الوطني، اجتمعنا معه على خطين.. خط الحوار وخط الانتخابات، إن كان الآخرين يروننا أقرب للمؤتمر الوطني فنحن نرى أنفسنا بعين غير تلك التي ينظرون بها، لا شيء يجمعنا بالمؤتمر الوطني وخطوتنا في اتجاه الصندوق لا علاقة لها بالمؤتمر الوطني.

+ لكن بصورة ما لها علاقة بإعادة الشرعية للمؤتمر الوطني؟

لو انفض سامر الحزب الحاكم الآن بفعل غير الانتخابات وحدث ما لا يحمد عقباه للبلد.. فما هو موقف الذين ينادون بسلب شرعية المؤتمر الوطني.!!؟

+ يكفي أنكم أعلنتم المشاركة في الانتخابات من قاعة الشهيد الزبير لما لها من دلالات سياسية؟

هذا الأمر لا يؤكد دعم المؤتمر الوطني لنا، اختيار المكان ليس دليلاً على هذا الأمر.. ونحن لم نأخذ القاعة هبة من الحزب الحاكم، هي قاعة مفتوحة لكافة النشاطات، دفعنا قيمتها من أموالنا ومن ثم تبنينا موقفنا السياسي الخاص بنا عبر الآليات الديمقراطية.

+ لكن مجموعة من أعضاء الحزب قالوا إن موقف المشاركة في الانتخابات موقف خاص بالرئيس منفرداً؟

مَن قال هذا؟.. اختيار المشاركة في الانتخابات خيار جماهير الحزب وخيار مؤسساته المنتخبة وتم النقاش حوله ومن ثم تمت إجازته ولم يكن رأي الرئيس بأي حال من الأحوال.. دستور الحزب يحدد آلية الوصول إلى السلطة عبر التنافس السلمي ولا سلمية بغير انتخابات.

+ تركتم هذه القوى في طاولة الحوار وذهبتم للانتخابات؟

ما جمعنا بهذه القوى الحوار الوطني الشامل، ما عندنا ميثاق ولا لائحة كانت تنظم عملنا، أما اختيارنا المشاركة في الانتخابات فهو أمر يخصنا كحزب له قراراته الخاصة وكياناته التي تحدد مساره.. ما زلنا في خط الحوار الوطني الشامل. من يدعون إحجامهم عن المشاركة في الانتخابات مناديبهم موجودون داخل المفوضية، وهو وجود له علاقة بالانتخابات وإن قالوا بغير ذلك.

+ لكنهم يقولون إنكم ستشاركون في انتخابات المؤتمر الوطني؟

لا يحق لنا أو لهم أو لأي جهة أن تصف الانتخابات بانتخابات المؤتمر الوطني، هي انتخابات جمهورية السودان لتحديد من يحكم البلاد، نعم المؤتمر الوطني هو الحزب الحاكم ولا علاقة له بالعملية الانتخابية باعتبارها استحقاقا دستوريا.

+ لكنه استحقاق منقوص.. ثمة من يقول ذلك؟

هذا ما تقوله الأحزاب ذات الصوت العالي.. نحن لا يمكننا الجزم باكتمال العملية الانتخابية وفقاً لتوفر كافة مقوماتها، لكنها في كل الأحوال أفضل خيار يمكن المضي فيه قدماً.

+ ألا تتفق معي أنه اتجاه من أجل تحقيق المصلحة الخاصة على حساب الاستقرار السياسي؟

تلك رؤية مجموعات سياسية معينة لا يرون في خطوة المشاركة بالانتخابات شيء يمكن البناء عليه، لكنها في كل الأحوال تظل رؤيتهم التي تجد احترامنا دون التأكيد على صحتها تماماً.

+ الملاحظ أن هذه الانتخابات تقاطعها الأحزاب الكبيرة؟

إن كنت تقصد بالكبار حزب الأمة القومي والحزب الشيوعي السوداني والتيارات الاتحادية.. دعني أخبر من يقولون بذلك أن واقع انتخابات العام 1986 لا يمكن تطبيقه في 2015.. تغير المشهد كلياً فلم يعد الناخب هو الناخب ولا الواقع هو الواقع ولا السلطة الحزبية هي ذاتها السلطة الحزبية.. لا يمكن لمواليد الثمانينات أن يختاروا جلباب (التقليدية) للدخول تحته والتصويت له.

+ ما الذي يجعلهم يختارون حزب الحقيقة الذي هو بلا تاريخ؟

يبدو منطقياً السؤال عن الحزب بالقول من أين أتى وما هي مقدراته التي تجعله قادراً على التنافس الانتخابي وإحراز الأصوات؟.. نعم نحن حزب وليد للانتخابات التي جرت في العام 2010 لكن الآن نحن موجودون في أكثر من 14 ولاية، الأحزاب لا تولد عملاقة ولا بأموال، ولكن التجربة هي التي تعجنها ومن ثم تتطور تجربتها. وهذا ما نفعله الآن.

+ يعني الحقيقة الفيدرالي هو بديل القوى السياسية في الصندوق؟

ولماذا لا نكون كذلك طالما نمتلك كافة الأركان المكونة للحزب.. لنا جماهير ونملك برامج قادرة على صناعة التغيير ولنا هياكلنا، نحن بديل للمؤتمر الوطني نفسه وبيننا وبينهم إرادة الجماهير.. نحن نحلم بانتزاع السلطة من المؤتمر الوطني.

+ لكن جماهير الشعب السوداني يمكنها الاستماع لدعوات المقاطعة من الأحزاب المؤثرة؟

لن يستطيعوا فعل ذلك وإن فعلوه فلن يجدوا من يستمع إليهم.. ذلك واقع مضى لحال سبيله، لم يعد السودان هو السودان ولم يعد المتعاطون للسياسة هم من يتعاطونها الآن، من ولد في العام 1989 عمره الآن (25) عاماً لكنه لا يعرف شيئا عن حزب الأمة ولا الاتحادي الديمقراطي والقوى التقليدية زمنها انتهى.

+ لكنهم يعرفون المؤتمر الوطني؟

هذا صحيح هم يعرفون المؤتمر الوطني بسياساته وبرامجه التي قادت إلى تراجع البلاد للوراء ويعونها، لذلك فهم لن يختارونه.. نحن لا نحتاج لجماهير تندفع نحو صناديق الاقتراع لتبدل حزبا بآخر.

+ لكن أنتم الآن من تندفعون نحو الصناديق وليس الجماهير؟

نعم هو اندفاع يستهدف معالجة إشكاليات الوطن المتمثلة في إيقاف الحرب والواقع الاقتصادي والعلاقات الخارجية ورسم صورة للمستقبل، بل سنسعى لإقامة فترة انتقالية لإنجاز التغيير المنشود مع ضرورة إيقاف الحرب كخيار استراتيجي لنا في المستقبل.

+ تقاسمتم الدوائر مع الحزب الحاكم؟

حتى الآن الذي نعلمه أن الحزب الحاكم تنازل عن 30% من الدوائر في الولايات لصالح الأحزاب السياسية المشاركة.

+ كم نصيبكم في الدوائر من هذه القسمة؟

نحن حتى الآن لم نناقش مع المؤتمر الوطني عملية التنازل، وأمامنا كل الدوائر وسنقدم مرشحينا للتنافس.

+ هذا يعني أن حزب الحقيقة لم يحصل على أي دائرة حتى الآن؟

دعني أقول لك إن مسألة التنسيق هي أصل ثابت في السياسة السودانية، لم يأت في انتخابات 2015 منذ زمن بعيد كان هذا الأمر يتم في كل الانتخابات وعلى هذا الأساس نعلن استعدادنا للتنسيق مع كل القوى السياسية بعد تحديد جماهيريتنا في الدوائر الانتخابية بما فيها المؤتمر الوطني، الأمر سيتم في هذه الحدود ولا نمانع في التعامل مع المؤتمر الوطني وفقاً للعبة الديمقراطية، فنحن لا نملك كل جماهير الشعب السوداني.

+ من أين لكم بالأموال التي تمكنكم من الصرف على الانتخابات؟

نحن لا نمانع في قبول دعم مالي من رئاسة الجمهورية لخوض العملية الانتخابية، بل نطالب رئاسة الجمهورية الاضطلاع بدورها لدعم الأحزاب لخوض العملية الانتخابية.

+ أوتريدون مواجهة الحكومة بأموالها؟

رئاسة الجمهورية ليست هي الحزب الحاكم، بل هي مؤسسة ذات طابع قومي، عليها القيام بدفع فواتير الاستقرار السياسي، وإذا كانت تصرف على الحرب فمن باب أولى الصرف على الانتخابات.. رئاسة الجمهورية ليست ملكاً للمؤتمر الوطني.. رئاسة الجمهورية ملكاً للشعب السوداني وأموالها كذلك.

+ أليست من الأولى دفع هذه الأموال في مشاريع تنموية بدلاً عن صرفها على انتخابات محسومة النتيجة مسبقاً؟

-ربما يرى البعض هذا الأمر، لكن الحقيقة غير ذلك، فصرف الأموال على الانتخابات الآن من شأنها المساهمة في التنمية مستقبلاً بعد تمزيق فاتورة الحرب عبر الديمقراطية.

+ هل تلقيتم دعما ماليا من المؤتمر الوطني؟

-نحن لن نذهب للمؤتمر الوطني للمطالبة بأموال وسنرفض أي أموال تأتينا منه، لكن في المقابل سننال كافة حقوقنا من رئاسة الجمهورية، فهناك فرق بين أموال الدولة وأموال الحزب وحتى الآن لم نستلم مليماً واحداً من أي جهة.

+ إذن من أين تقومون بالصرف على العملية حتى الآن؟

حزب الحقيقة ليس بهذه بالدرجة من الفقر التي تمنعه من تمويل حملته الانتخابية وتنفيذ برامجه، فاشتراكات الأعضاء هي الممول الرئيس للعمليات السياسية التي نقوم بها.

+ هذا يعني أنك دفعت العشرة آلاف رسوم الترشيح من اشتراكات الجماهير؟

رئيس حزب الحقيقة الفيدرالي يملك الرسوم التي يدفعها من أجل ترشحه لمنصب الرئيس في الانتخابات.

+ يعني دفعتها من جيبك الخاص؟

نعم .

بصراحة.. ماذا تعمل؟

تاجر.. وأضاف ضاحكاً: تاجر سياسة يحاول شراء مستقبل أفضل للشعب السوداني.

+ تبدو واثقاً من تربعك على عرش الرئاسة؟

من حقك أن تحلم وعليك السعي لتحقيق حلمك.. أنا فعلت هذا الأمر من زمن بعيد وأسعى الآن لحصاد ما زرعت.

+ يعني ننتظرك في بوابة القصر الجمهوري؟

ولم لا.. طالما أنني مواطن له حزب بجماهيره وله برنامج سيقدمه للناخبين، فمن حقه الوصول إلى منصب رئيس الجمهورية، وأقول ليكم بصراحة.. أنا الرئيس القادم للسودان.

+ لكن قبل خمس سنوات قلت أنا الوالي القادم لولاية القضارف ولم يحدث ذلك؟

نعم لم يحدث ذلك لظروف تعلقت بالعملية الانتخابية آنذاك ولأساليب غير ديمقراطية أدت في نهاية الأمر لتزوير إرادة الجماهير وبسببها جئنا في المركز الثاني خلف المؤتمر الوطني.

+ وما الذي يضمن لك عدم تكرار ذلك.. فالحزب الذي لم يمنحك صفة الوالي لا يمكنه التنازل عن الرئيس؟

إلى الآن يمكن القول بأن العملية الانتخابية تمضي بسلاسة ووفقاً للقانون وهو أمر يمكن البناء عليه في الوصول إلى انتخابات نزيهة وشفافة.

+ يعني هذا أنكم تنظرون إلى المفوضية بأنها محايدة؟

نحن لدينا بعض التحفظات على أداء مفوضية الانتخابات بشكل عام، لكن حتى الآن تمضي الأمور بشكل طيب.. دعنا ننتظر حتى النهاية لوضع أحكامنا.

+ إن لم تتوفر قيم الحياد.. فماذا أنتم فاعلون؟

إن برزت أساليب فاسدة في العملية الانتخابية، فإننا سنعلن انسحابنا من السباق الانتخابي.

+ ثمة من يرى أنه من الأفضل لكم الانسحاب منذ الآن.. فالأمر محسوم لمرشح المؤتمر الوطني؟

لكل الحق في افتراض أمور مسبقة وتحديد نتائج الانتخابات، لكننا نردد ما قلناه إن منصب رئاسة الجمهورية من نصيب حزب الحقيقة الفيدرالي وسنحصل عليه عبر سياسات المؤتمر الوطني نفسها فأي تقييم لأداء الحكومة طوال السنوات الماضية يؤكد أن أي خيار آخر هو أفضل من الاستمرار في خيارات سبق تجريبها.

+ هو مضمار بدون سباق حقيقي؟

ربما يكون هذا الأمر صحيحاً بالمقارنة مع انتخابات التنافس والأسماء التي خاضت غمار التنافس في 2010 فكان هناك الإمام الصادق المهدي وياسر عرمان وحاتم السر ومبارك الفاضل وعبد العزيز خالد وغيرهم، لكنهم خرجوا قبل نهاية السباق.. الآن أيضاً هناك منافسون والمضمار في نهايته سيحدد من يقود السودان.

+ تريد أن تخوض سباق الرئاسة من حزب لا يمتلك دارا يمارس فيها نشاطه؟

من قال إننا لا نملك دارا.. نحن نمتلك دورا في معظم المدن السياسية والمنزل الذي أقطن فيه الآن الجزء الأرضي فيه مخصص لأنشطة الحزب.

+ بالقياس على تاريخك السياسي.. ألم يكن من الأفضل الدخول للسباق الرئاسي ممثلاً لحزب الأمة بدلاً عن حزب الحقيقة؟

لا لم يكن أفضل.. ولن يكون متاحاً ذلك، فالآن هناك عشرة رؤساء لأحزاب سياسية سودانية كانوا في الأصل قيادات لحزب الأمة القومي.. دعنا نتجاوز التاريخ بأحداثه غير ممكنة الحدوث.





اليوم التالي





بواسطة : admin
 2  0  5427
التعليقات ( 2 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    01-20-2015 03:07 مساءً وطنى :
    بسم الله الرحمن الرحيم

    اهم شئ الحمدالله الرجل من الان عنده بيت

    من طابقين 000

    رغم ذلك لم يستثنى من الشائعات والحسد والحقد

    الذى دخل فى جسد الانسان السودانى 0

    واصبح شئى اخر 000 الان كل من عنده حتى لو قفص الشائعات

    تقول انه من الحكومة 00

    وطنـــــــــــــــــــى
  • #2
    01-20-2015 04:19 مساءً مصطفى :
    يا ناس اليوم التالي بس في أسئلة ما سألتوها ليهو وهي دائماً جاهزة عندكم وهي :

    * ما الفريق الذي تشجعه ؟
    * ما هي الصحيفة المحببة لك ؟
    * ما هو الصحفي المميز الذي تقرأ له ؟
    * ماهو الإداري المحبب لك ؟
    * فنانك المفضل

    وبما أنكم تحاورونه الإجابات معروفة وهي :

    * أشجع المريخ العالمي صاحب الكؤوس المحمولة جواً وبراً وبحراً
    * صحيفة اليوم التالي
    * الصحفي المميز مزمل أبو القاسم المشهور بمزمز
    * طبعاً ما في إداري غيره بالسودان هو الرئيس طوالي الغالي جمال الوالي
    * حرم النور

    الله يكون في عون السودان .. كل من يأتي يشبع ويشبع الحوله الموالين والطبالين .. واليوم التالي جاهزة وعملت السبق الصحفي .. حينما يفوز أشعب تكون أول المقربين له .... دنيا؟؟؟؟؟
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 01:28 صباحًا الثلاثاء 7 مايو 2024.