• ×

نتنياهو يحَمَّلُ الحكومة اللبنانية ونظام بشار الأسد مسؤولية الهجمات

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 نفى الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي ما تناقلته وكالة الأنباء اللبنانية عن أسر جندي إسرائيلي خلال عملية شبعا. وذكرت مصادر إسرائيلية أن العملية أدت إلى مقتل ضابط وجندي من الجيش الإسرائيلي وإصابة 7 اخرين بجروح اثر تعرض دورية عسكرية لاطلاق صواريخ مضادة للمدرعات في منطقة جبل روس على الحدود مع لبنان قبل ظهر اليوم. ونقل الجرحى الى مستشفى في حيفا ومستشفى أخر في صفد حيث وصفت حالة اثنين منهم بانها بين طفيفة ومتوسطة فيما وصفت حالة الاخرين بانها طفيفة.
ونفذ مقاتلون من حزب الله عملية عسكرية نوعية في مزارع شبعا استهدفت دورية عسكرية للجيش الإسرائيلي أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
وقال حزب الله في بيان رقم 1″ إنّه عند الساعة 11:35 من صباح اليوم، قامت مجموعة شهداء القنيطرة الأبرار في المقاومة الإسلامية باستهداف موكب عسكري إسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة يضم عدداً من الجنود والضباط بالأسلحة الصاروخية المناسبة ما أدى إلى سقوط إصابات وتدمير عدد من آليات الموكب المستهدف.
حمل المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أفيحاي أدرعي، المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الأمنية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية عل حزب الله، قائلاً نعتبر حزب الله مسؤولًا عما يجري في الحدود الشمالية. جيش الدفاع رد باتجاه أهداف في جنوب لبنان. هذا لا يعتبر الرد الاخير من جيش الدفاع للأحداث الخطيرة.
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، موتي ألموز، إن القصف الإسرائيلي على لبنان لن يكون الرد الأخير على استهداف الدورية العسكرية الإسرائيلية.
قطع رئيس الوزراء الإسرائيلي زيارته لسديروت ويتوجه إلى تل أبيب لإجراء مشاورات أمنية عقب الحادث، وقال نتنياهو: أنصح لكل من يريد أن يتحدانا في الشمال أن ينظر إلى حماس التي تكبدت الصيف المنصرم أكبر ضربة وجهت لها منذ تأسيسها.
ووفق الإذاعة الإسرائيلية، فإن نتنياهو أكد في مستهل الاجتماع الأمني ان من يقف وراء الاعتداء الذي وقع اليوم في شمالي البلاد سيدفع ثمنا باهظا .
وأضاف ان ايران تحاول منذ زمن بواسطة منظمة حزب الله تشكيل جبهة إرهابية إضافية ضد إسرائيل في هضبة الجولان .
وحمل نتنياهو الحكومة اللبنانية ونظام بشار الأسد المسؤولية عن الهجمات المنطلقة من أراض الدولتين والتداعيات المترتبة عليها .
وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية إلى أنّ الجيش الإسرائيلي لا يريد الانجرار إلى حرب لبنان الثالثة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: أقترح عليكم أن لا تمتحنوننا، والجيش الإسرائيلي جاهز للرد بقوة، مذكراً بما فعلته إسرائيل في غزة.
ودفع الجيش الإسرائيلي بقوّاته إلى الحدود اللبنانية لإجلاء جرحاه وقتلاه، كما ردت المدفعية الإسرائيلية بإطلاق 13 قذيفة على المجيدية ومزرعة حلتا والطرف الغربي لكفرشوبا في جنوب لبنان. وقتل جندي إسباني يعمل في قوة حفظ السلام اليونيفيل في جنوب لبنان، جراء القصف الإسرائيلي. كما أعلن الجيش الإسرائيلي منطقة الجولان المحتل، القريبة من السياج الأمني، منطقة عسكرية مغلقة بالكامل.
وأكدت تقارير إعلامية أن زوارق حربية إسرائيلية اخترقت المياه الإقليمية اللبنانية. كما نقلت قناة المستقبل اللبنانية عن القناة العاشرة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يتحضر لشن عملية برية في جنوب لبنان ويفتح مخازن الإحتياط.
وأغلقت كل الطرق من كريات شمونة باتجاه شمال وغرب إسرائيل بسبب الوضع الأمني. كما جرى إخلاء كافة الأماكن والمنازل والمعامل والنقاط العسكرية على تخوم الأراضي اللبنانية على الحدود مع الأراضي المحتلة.
وأشارت المعلومات إلى أن صافرات الإنذار لم تعمل حين حدوث العملية، وهو ما فاجأ الجميع في الداخل الإسرائيلي، لأن الاستخبارات كانت تعول على حدوث رد في الجولان. إلا أنّ صافرات الإنذار عادت وأطلقت في وقت متأخر. كما تمّ إخلاء المدارس اللبنانيّة القريبة من الحدود مع إسرائيل وسجّلت حركة نزوح خفيفة من بعض المناطق المحاذية للحدود.
اعتبر وزير الخارجية افيغدور ليبرمان انه يجب تغيير السياسة التي انتهجتها اسرائيل حتى الان والرد على اطلاق الصواريخ باتجاه الاراضي الاسرائيلية بمنتهى الصرامة كما كانت الصين او الولايات المتحدة سترد على احداث مماثلة .
وجاءت اقوال الوزير ليبرمان خلال اجتماع عقده ظهر اليوم في بكين مع نظيره الصيني وانغ اي .
وقال ليبرمان للوزير الصيني انه يتوقع ان تؤيد الدول في العالم رد الفعل الاسرائيلي.
وتناول الاجتماع تعزيز العلاقات بين اسرائيل والصين اضافة الى الملف النووي الايراني ومكافحة الارهاب.
عقبت الرئيسة المشتركة لقائمة المعسكر الصهيوني تسيبي ليفني على الاحداث في الشمال بالقول انه يجب على ايران او منظمة حزب الله ان تعيا ان رد اسرائيل على استهداف جنود جيش الدفاع او المدنيين سيكون صارما وبلا هوادة.
واضافت انها تعلم من خلال مشاركتها في مداولات المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية خلال العامين الماضيين ان جيش لدفاع مستعد على اكمل وجه لاي سيناريو قد يحدث وعلى كافة الجبهات.
حمل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع حزب الله مسؤولية ما يجري في الجنوب لافتا إلى ان ما جرى أظهر ان حزب الله يتوسع أكثر فأكثر بمشاريعه الإقليمية ضد الدولة اللبنانية.
وشدد على انه لا يحق لحزب الله توريط الشعب اللبناني في معركة مع إسرائيل مؤكدا ان هناك حكومة ومجلس نواب يقرران هذا الموضوع.
يقف الجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع، يعلون، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، أمام مُعضلة ليست بسيطة: من جهة، إن لم ترد إسرائيل الآن وبقوة، فقد تواجه عمليات مُشابهة مُستقبلاً. ومن جهة أُخرى، إن قامت بالرد؟ كيف سترد؟ قد يؤجج أي رد غير مُناسب من قبل الطرف الآخر الفوضى ويؤدي إلى حالة زعزعة في المنطقة.
توضح المنظومة الأمنية الإسرائيلية بأن حزب الله ليس معنيًا بأن يُشعل الحدود في هذه المرحلة ولكنه أيضًا لا يستطيع التغاضي عن عملية الاغتيال التي نُسبت لإسرائيل؛ يوم الأحد الماضي، التي أودت بحياة الجنرال الإيراني وجهاد مُغنية.
وصرح مسؤول عسكري إسرائيلي في بداية الأسبوع، بشيء من الغموض، بأنه إن كانت الضربة ستطال قوات الجيش الإسرائيلي فإن إسرائيل لن تكسر القوانين. لعل حزب الله أخذ هذا الأمر بالحسبان واختار عمدًا منطقة هار دوف (مزارع شبعا)، الموجودة، وفق ادعائهم، في وضع نزاع إقليمي، بين لبنان وإسرائيل. هذا ما فعله حزب الله أيضًا في العام الماضي من خلال زرع العبوات الناسفة، حينها شاءت الصُدف إلى عدم وقوع إصابات.
يتوقع محللون عسكريون إسرائيليون بأنه سيتم في الساعات القريبة تقديم أهداف كثيرة، لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعلون، والتي ستُعتبر ردًا مدروسًا. من جهة، تقديم رد يوضح للطرف الآخر أن إسرائيل لن تمر على ذلك مرور الكرام، ومن جهة أُخرى توضيح بأنه ليست هناك رغبة بخوض حرب وإسرائيل، التي بقي على الانتخابات فيها أقل من شهر ونصف، ليست لديها مصلحة بأن تدخل في حرب ثالثة مع لبنان. تكمن الحيرة في أي الأهداف ستخدم الرد الإسرائيلي وتتيح للمنظومة السياسية القول قمنا بالرد ولكن، دعونا ننهي الأمر هنا، قبل أن ننزلق في الهاوية.
أبلغت إسرائيل مجلس الأمن الدولي أنها ستمارس حقها في الدفاع عن نفسها حيث قال سفير اسرائيل، رون بروسور، في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن إسرائيل لن تقف مكتوفة اليدين بينما حزب الله يستهدف الإسرائيليين. وأضاف أن إسرائيل لن تقبل بشن أي هجمات على أراضيها وستمارس حقها في الدفاع عن نفسها وستتخذ جميع الاجراءات اللازمة لحماية شعبها.
وحملت وسائل الإعلام الإسرائيليّة حزب الله المسؤوليّة عن العملية التي وصفتها بالحادث الخطير، في وقت يعقد الجيش الإسرائيلي جلسة طارئة لقيادته.
وبدأ مجلس الأمن الدولي اجتماعاً ليل الأربعاء الخميس بطلب من فرنسا لبحث أحداث العنف بين إسرائيل وحزب الله اللبناني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقال سفير فرنسا في الأمم المتحدة، فرنسوا ديلاتر، خلال توجهه إلى قاعة الاجتماع: هدفنا هو التهدئة ومنع أي تصعيد للوضع.
ودعا سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة رون بروسور مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة إلى إدانة حزب الله بلا لبس وعلناً.
وقال محذراً إن إسرائيل لن تبقى مكتوفة الأيدي في حين يستهدف حزب الله إسرائيليين.
وقالت الولايات المتحدة من جانبها إنها تدعم إسرائيل.
نشر حزب الله صورة لمركبة عسكرية تشتعل بالنيران كتوثيق للعملية، وقام الإعلام الإسرائيلي بنشر الصورة مع بعض التحفّظ، ونسبها إلى الإعلام اللبناني . ولكن، سرعان ما تبيّن بأنّها كذبة لحزب الله، ومحاولة لزرع الرعب الكاذب في أوساط الإسرائيليين. وتبين أن صورة المركبة المحروقة نُشرت قبل سنوات، وهي لمركبة أمريكية من نوع سترايكر استخدمها الجيش الأمريكي في حربه بأفغانستان، بعد هجوم 11 أيلول عام 2001.
وقد التقطت الصورة نفسها قرابة عام 2005، بل وربّما قبل ذلك، في أفغانستان. تمّ عرض الصورة نفسها في عناوين عديدة غطّتْ الحرب الأمريكية في أفغانستان.

















بواسطة : admin
 0  0  1131
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:07 مساءً الجمعة 19 أبريل 2024.